المحتويات:
ما هو اضطراب الشخصية الحدية وأهم صفاتها.
المعضلات(المشكلات الجسيمة) فى التعامل واستراتيجية التكيف
المعضلة 1: عدم الاستقرار العاطفي
المعضلة 2: الخوف من الهجر
المعضلة 3: السلوك المندفع
المعضلة 4: ميكانزم الانشقاق أو (الانفلاق) أو الانشطار
المعضلة 5: تكتيكات التلاعب بالمشاعر(الابتزاز العاطفى)
المعضلة 6: قضايا الهوية (تدنى صورة الذات) وعدم وضوح الأهداف
المعضلة 7: العلاقات ذات المشاعر الشديدة الطاغية
المعضلة 8: إيذاء النفس والتفكير في الانتحار
المعضلة 9: الصراعات الحدودية
المعضلة 10: عكس دور مقدم الرعاية (عكس الأدوار)
ماهو اضطراب الشخصية الحدية وأهم
صفاتها:
اضطراب الشخصية الحدية (BPD) هو حالة صحية عقلية معقدة تتميز بالعواطف الشديدة
والعلاقات غير المستقرة والسلوك الاندفاعى و المتهور. غالبًا ما يستلزم التعامل مع
الأم الحدية التغلب على المعضلات التي تتطلب الصبر والتفهم والتواصل الفعال.
أهم صفات الشخصية الحدية:
· الخوف المستمر من تخلى الأحباب(الخوف من الهجر)
· عدم استقرار العلاقات (علاقات تتسم بالاقتراب الشديد لكن مع التقلبات المزاجية الحادة
يحدث التغيرمن النقيض للنقيض).
· تذبذب مستمر فى نظرة الشخص لذاته(عدم ثبات صورة الذات فهو تارة شديد
الثقة بنفسه وإمكانياته وتارة أخرى يرى نفسه أقل من الجميع وليس لديه أى
إمكانيات).
· التقلبات المزاجية شديدة والتى لايتضح لها سبب مباشر فى كثير من
الأحيان او ربما سبب تافه لايستحق التغير الحاد فى الحالة المزاجية.
· عدم القدرة على التحكم في الغضب(عدم القدرة على ضبط المشاعر).
· الشعور المزمن بالفراغ (الخواء الداخلى) والوحدة
· الشعور بالريبة أو الانفصال عن الواقع(وربما يتعرض لنوبات ذهانية
مصغرة قصيرة)
· القيام بسلوكيات إندفاعية و متهورة أحيانًا ربما تسبب له الأذى.
· إيذاء النفس أو محاولة الانتحار
المعضلة 1: عدم الاستقرار العاطفي
قد تواجه الأمهات ذات الشخصية الحدية تقلبات مزاجية حادة، مما يجعل من الصعب التنبؤ
بحالتهن العاطفية.
استراتيجية التكيف: ممارسة
التعاطف والاستماع النشط. تحقق من صحة مشاعرهم مع الحفاظ على حدودك العاطفية.لكن مع الحفاظ على حدودك الشخصية حتى لايتم اختراقها فتنتقل إليك نفس
الخبرة الشعورية التى تمر بها الأم وتتغير حالتك المزاجية. تعلم كيف تضع الحدود فى العلاقة بالآخر من هنا
المعضلة 2: الخوف من الهجر
غالبًا ما يكون لدى الأفراد ذوى الشخصية الحدية خوفًا عميقًا من
الهجر، مما يؤدي إلى سلوك التشبث أو التملك.
استراتيجية التكيف: طمئن
والدتك على حبك والتزامك، مع تشجيعها على تطوير شبكة دعم خارج علاقتك.ساعدها بشكل غير
مباشر على الانفتاح على العالم وأن يكون لها أصدقاء.دون أى إشارة أو تلميح أنك
تفعل ذلك من أجل التخلص من سيطرتها الناتجة عن خوفها من هجرك لها.إنه تحدى بالفعل
لكن يساعد كثيرًا فى تخفيف وطأة التملك.
المعضلة 3: السلوك المندفع
قد تنخرط الأمهات الحدوديات في أفعال متهورة، مثل الإفراط في الإنفاق
أو التدخين أو تعاطي المخدرات.
استراتيجية التكيف: شجعها على طلب العلاج أو الانضمام إلى مجموعات
الدعم لمعالجة الميول الاندفاعية. تحدث بلطف آظهر مشاعر الخوف عليها وعلى صحتها
ومن ثم تتحدث معها فى ضرورة طلب العلاج. لاتبدو وكأنك ترغب فى فرط سيطرتك عليها أو
أن تشعرها -دون قصد- أنها تفتقر إلى الحكمة وأنك سئمت سلوكها فليس من حقها أن
تسيطر عليك التودد مهم بإظهار التعاطف دونما الانغماس فيه اجعل مشاعرك تحت سيطرة
عقلك حتى لا تقع فى فخ عدوى الخبرة الشعورية.
المعضلة 4: ميكانزم الانشقاق أو (الانفلاق) أو الانشطار
الانفلاق هو آلية دفاعية شائعة في اضطراب الشخصية الحدية، حيث ينظر
الأفراد إلى الآخرين على أنهم إما جيدين بالكامل أو سيئين بالكامل.إنها نظرة
استقطابية للأمور وللأشخاص...فتارة هذا الأمر عظيم وأفضل شيئ رأيته على الإطلاق
وتارة أخرى هذا هذا أمر سيئ للغاية لا لشيئ إلا أنها رأت فيه عيبًا أو صادفت فيه
مشكلة ما..وكذلك الأمر مع الأشخاص فيتم تقسيمهم إلى هؤلاء صالحون وهؤلاء
فاسدون..وربما لو ظهر عيب فيما تم وصفه بالصالح لتغير وصفه ليصبح فاسدًا.وهذا
الأمر ينطبق عليك أيضًا فلست بمنأى عن ذلك. نعم الأبناء تتم رؤيتهم بنفس الكيفية
ويخضعون لمثل هذه التصنيفات المتطرفة والمتغيرة.
استراتيجية التكيف: ضع
حدودًا واضحة وحافظ على الاتساق في سلوكك، حتى تتمكن والدتك من تعلم رؤيتك كشخص
كامل.لاترفع سقف توقعاتك عند مدحك فسرعان ما يتغير هذا المدح إذا مافعلت
شيئًا لايروق لها ليصبح ذمًا وأنت نفسك يتغير وصفك إلى شخص مذموم.تعلم أن تقديرك
لذات لاينبغى إطلاقًا أن يخضع لتقديرات والدتك ولكن لابد من مصادر أخرى.اقترب من
نقاط قوتك وافخر بقدراتك واجعل لك العديد من الأصدقاء الداعمين الذين يرون قدراتك
ويقدرونها واحذر الاقتراب فى دراستك أو عملك أواجتماعات الأهل والأصدقاء..احذر
الشخصيات السامة الناقدة فأنت فى غنى عن ذلك.أنت بحاجة لمن يقدرك.شاهد حلقات الثقةبالنفس من هنا...وحلقات مهارات توكيد الذات من هنا.
المعضلة 5: تكتيكات التلاعب بالمشاعر(الابتزاز العاطفى):
قد يلجأ الأفراد ذوى الشخصية الحدية إلى أساليب التلاعب للسيطرة على الآخرين أو جذب
الانتباه.
غالبًا ما ينبع السلوك التلاعبي لدى الأفراد المصابين باضطراب الشخصية
الحدية من خوفهم الشديد من الهجر وعدم الاستقرار العاطفي. من أمثلة سلوكيات التلاعب بمشاعر الآخرين من أجل السيطرة البكاء المفرط، أو التهديد بإيذاء النفس، أو
التعبير الدرامي عن المشاعر، غالبًا ما تكون محاولات يائسة لتجنب الهجر الحقيقي أو
المتخيل.
استراتيجية التكيف: تعرف على سلوكيات التلاعب ودونها بالمواقف التى
تحدث فيها لتجعل دائمًا لديك قدرة على التوقف متى ستحدث. وقم بتوصيل حدودك بحزم.
تشجيع التواصل المفتوح والصادق.طمأنة الأم على أنك ستظل محبًا لها وأنك لايمكن أن تستغنى عنها لكن
استمر فيما أنت عازم عليه (مثلا عند الزواج) قد تخرب الأم ذات الشخصية الحدية حياة
الابناء خوفًا من الهجر فتتسبب فى إفشال أى مشروع للزواج أو حتى تدمر العلاقة بعد
الزواج.فهنا لابد أن تعى ذلك جيدًا.
المعضلة 6: قضايا الهوية (تدنى صورة الذات) وعدم وضوح الأهداف:
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية من إحساس هش
بالذات.
استراتيجية التكيف: شجع والدتك على المشاركة في الأنشطة التي تعزز
اكتشاف الذات والرعاية الذاتية. التحقق من صحة جهودها لتطوير هوية مستقرة.لكن كما أوردنا
سلفًا بشكل غير مباشر لأنها متى استشعرت أن ذلك من أجل أن تشغلها سرعان ما ينشط
الهجر المتخيل وأنك تفعل ذلك حتى تبعدها عنك.
المعضلة 7: العلاقات ذات المشاعر الشديدة الطاغية:
قد تواجه الأمهات ذات الشخصية الحدية صعوبة في الحفاظ على علاقات مستقرة بسبب
الخوف من الرفض.
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية لديهم خوف عميق من
الهجر. إنهم يناضلون من أجل الحصول على القبول الاجتماعي، ويخافون من الرفض،
وغالباً ما يشعرون بالوحدة حتى في سياق العلاقة القوية. لذلك، يصعب عليهم إدارة
التقلبات الطبيعية في العلاقات بوجه عام وفى علاقاتهم بأبنائهم وأسرتهم بشكل خاص
استراتيجية التكيف: مارس
حدود العلاقة الصحية من خلال التأكيد على التواصل المفتوح فلا بأس من الانفتاح على
المشاعر والتحدث فى أفكار الخوف المتخيل.. لكن التشجيع على العلاج مع متخصصين قد
يكون ضرورة ولابأس أن تشارك في العلاج
الأسري إذا لزم الأمر.
المعضلة 8: إيذاء النفس والتفكير في الانتحار
قد ينخرط الأفراد المصابون باضطراب الشخصية الحدية في سلوكيات إيذاء
أنفسهم أو يفكرون في الانتحار.
استراتيجية التكيف: خذ أي علامات تدل على إيذاء النفس أو أفكار انتحارية على محمل الجد.لاتركن إلى كونه مجرد تلاعب بمشاعرك لأن السلوك الاندفاعى قد يدفع على التنفيذ أحيانًا. شجع والدتك على طلب المساعدة المتخصصة على الفور. تقديم الدعم وتشجيع العلاج كوسيلة لإدارة الضيق وكافة المشاعر السلبية التى تطغى أحيانا على من يعانى الشخصية الحدية
المعضلة 9: الصراعات الحدودية
تعد انتهاكات الحدود شائعة في العلاقات مع الأفراد ذوى الشخصية الحدية.
فهم يرفضون الحدود فى العلاقات ويعتبرونها أحد أشكال الرفض وهو ما يحفز مشاعر
الخوف من الهجر.
استراتيجية التكيف: قم بتوصيل حدودك وتوقعاتك بوضوح، وعززها
بالتعاطف والتفاهم. اطلب العلاج لتطوير مهارات وضع الحدود الصحية.
المعضلة 10: عكس دور مقدم الرعاية (عكس الأدوار):
في بعض الحالات، قد يجد أطفال الأمهات ذوى الشخصية الحدية أنفسهم في
دور مقدم الرعاية أى أنه أصبح وكأنه المسئول عن أمه وليس العكس وهو مازال بحاجة للرعاية والنصح والتوجيه. وهو أمر قد يتسبب فى تعرضهم للمعاناة من القلق والاكتئاب
أحيانًا
استراتيجية التكيف: اطلب الدعم من المعالجين أو مجموعات الدعم لمعالجة أي ضائقة عاطفية ناجمة عن هذا الدور. شجع والدتك على طلب المساعدة المتخصصة لمعالجة أعراض اضطراب الشخصية الحدية التي تعاني منها.
ما من شك أن التعامل مع الأم ذات
الشخصية الحدية يشكل معضلات كبيرة، ولكن
مع الاستراتيجيات الصحيحة، من الممكن تعزيز العلاقات الصحية والتغلب على التحديات
بشكل أكثر فعالية. تذكر أن طلب المساعدة المهنية لك ولوالدتك أمر بالغ الأهمية
لإدارة أعراض اضطراب الشخصية الحدية وتعزيز الصحة العامة. من خلال تطبيق مهارات
العلاج السلوكى الجدلى والعلاج النفسى التكاملى(الانتقائى) والعلاجات الدوائية عند
الضرورة.
تعليقات
إرسال تعليق