القائمة الرئيسية

الصفحات

 



قد يكون من الصعب تصديق أن المشاعر السلبية يمكن أن تسبب ضررًا دائمًا للجسم  - وقد لا تكون على دراية بمستوى التوتر أو المحفزات العاطفية لديك فى معظم الأوقات. ما من شك أن  نوبات الغضب القصيرة الأمد أوالقلق  قد تكون مفيدة فى بعض المواقف ..لا تندهش فحقًا إن المشاعر السلبية مفيدة لبقائنا  فى هذه الحياة، لأنها تبقينا في حالة تأهب عندما يكون هناك خطر حقيقى أو تساعدنا في مواجهة المهاجم ورد الهجوم سواء كان هجومًا ماديًا أو معنويًا. وعلى النقيض من ذلك، فإن البقاء في حالة دائمة من المشاعر السلبية يضر بجسم الإنسان . 

ما هي المشاعر السلبية التي تؤثر على الصحة الجسدية؟

قد تكون المشاعر السلبية واضحة مثل الغضب والخوف، أو قد تكون أكثر إرباكًا وتعقيدًا، مثل العجز والشعور بالذنب والغيرة. من المهم تسمية المشاعر التي تشعر بها قبل محاولة التخلص منها تمامًا. ترتبط بعض المشاعر بمشاكل صحية جسدية. فكر في المشاعر الأربعة أدناه واسأل نفسك ما إذا كنت تعرف كيفية التعرف عليها في حياتك الخاصة.


التوتر والإجهاد:😟😫

قد تمكنك فترات التوتر القصيرة الأمد من العمل بجدية أكبر، والتكيف مع تحديات الحياة، ومساعدتك على التركيز عندما تفعل شيئًا مهمًا. ومع ذلك، فإن التوتر طويل الأمد قد يضعف جهاز المناعة لديك، ويمنحك شعورًا بالتعب والإرهاق. ويتسبب أيضا فى اضطراب في المعدة، ويساهم في شد وتوتر العضلات. ويمكن أن تسبب أيضًا الصداع، والأرق المزمن، وضغط الدم مرتفع.


من الضروري اتخاذ خطوات لتقليل مستويات التوتر لديك حتى لا تتركك تعاني من مشاكل صحية جسدية دائمة لا رجعة فيها. لا يوجد فحص دم أو تصوير بالأشعة يمكنك إجراؤه لتحديد مدى توترك. سيقوم طبيبك بتشخيص التوتر بناءً على تقاريرك ومراقبته لسلوكك. يمكنك الحد من مشاعر التوتر بالنشاط البدني اللطيف والتأمل وممارسة الرياضة. وكذلك تمرينات التنفس التى يجب أن تجعلها جزءًا من روتينك اليومى. إن التمارين الرياضية هي بداية لمقاومة الأعراض الشاملة للمشاعر السلبية والتوتر التي يمكن أن تؤثر على جسمك بالكامل. بالطبع يحدث ذلك بالتأثير السحرى لمادة الإندورفين التى تساعد الرياضة فى إفرازها.


الغضب: 😠😡

كما هو الحال مع الإجهاد، فإن الغضب طويل الأمد قد يعرض صحتك الجسدية للخطر. ربما تعلم بالفعل أنك تعاني من مشكلة الغضب، أو قد تشعر دائمًا بالانزعاج، أو فقدان أعصابك بسرعة، أو الإحباط بسبب عدم كفاءة الآخرين.

يمكن أن تؤدي نوبات الغضب المتكررة إلى زيادة مستويات التوتر لديك، كما يمكن أن تساهم أيضًا في ظهور أعراض جسدية مثل آلام الصدر،وارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي. إذا كان لديك بالفعل مشكلة صحية بالقلب فإن عدم استقرار حالتك المزاجية سيؤثر سلبًا على كفاءة عمل القلب، قد يؤثر غضبك المزمن على قدرتك على التعافي والحفاظ على صحة قلبك في المستقبل.


القلق:😱😳

إن الأعراض الجسدية للقلق مثل تعرق راحة اليد وارتعاش اليدين  باتت معروفة ربما للجميع. إذا كان لديك نوبات هلع أو ببساطة تعاني بشكل مستمر من القلق العام ربما فى  كل يوم وفى أغلب مواقف حياتك، فقد تلاحظ أيضًا شدًا في العضلات وضعفًا في الجسم ومشاكل في المعدة وسرعة في ضربات القلب. يمكن أن يتسبب القلق غير المعالج في العديد من الأعراض الجسدية المربكة والمخيفة مثل ألم الصدر والتنفس الضحل السريع وارتعاش العضلات.


الحزن:😪😭

الحزن هو حالة من الوجود بقدر ما هو عاطفة. غالبًا ما يكون ساحقًا ومكثفًا، ويعتقد العديد من الباحثين والمتخصصين في الصحة العقلية أنه من الأفضل ترك الحزن يشق طريقه للخروج من حياتك بمرور الوقت. هذا النهج المريح لا ينجح دائمًا، وفي بعض الأحيان يحتاج الناس إلى المساعدة للمضي قدمًا. قد يبدو الحزن الأكثر تعقيدًا أو طال أمده مختلفًا. ربما لا يمكنك التوقف عن التفكير في خسارتك، أو تعاني من مشاكل صحية جسدية وعقلية، أو لا يمكنك التفكير أو التحدث عن أي شيء سوى خسارتك. إن العلاج بالتقبل والإلتزام يساعد كثيرًا فى تجاوز الحزن.والتقرب إلى الله والرضا بماقسمه لك.

هكذا علمنا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فى التعامل مع الهم والحزن 

فلقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت أخدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: [اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ] .

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستعاذة من الهم والحزن وبقية هذه الأمور: 

والهم: هو انشغال النفس واضطراب القلب لتوقع مكروه يقع في المستقبل.

والحزن: تألم القلب والنفس لأمر مكروه وقع بالفعل. فلا تترك المشاعر السلبية تنخر فى جسدك وتنال من صحتك.

 

لكن البعض ربما لايدرك أن لديه حزنًا عميقًا بعد فقدٍ أو خسارة ربما لأنه اعتاد إنكار المشاعر وهؤلاء ربما تتدهور صحتهم الجسدية دون إدراك أن الجسد قد أدرك الحزن بينما انكره العقل أو أخفاه عنك فى هذه الحالة فى الغالب قد يحيلك طبيبك إلى الطبيب النفسى لانك أصبحت بحاجة إلى إدراك مشاعرك السلبية وفهمها والتعامل معها وربما تحتاج أيضًا للعلاج الدوائى لأن الأمر تجاوز مشاعر الحزن إلى مشاعر الاكتئاب.وقانا الله وإياكم شر الهم والحزن.

 

 كيف تراقب وتلاحظ مشاعرك السلبية ولاتنكرها شاهد الفيديو من هنا







تعليقات

التنقل السريع